رام الله- معا- اطلق في سماء رام الله اليوم 500 بالون ملون بألوان العلم الفلسطيني "الاحمر، الاخضر، الاسود، الابيض" وتحمل اسماء الأسرى الاطفال في السجون الاسرائيلية.
وذلك اثناء تظاهرة نظمها نادي الأسير جابت شوارع مدينة رام الله بمشاركة أكثر من 600 طفل من المخيمات الصيفية جاؤوا من محافظتي رام الله والبيرة.
وتمركزت التظاهرة في دوار المنارة وسط المدينة، وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب بالافراج عن هؤلاء الاسرى الاطفال، وتحريك قضيتهم والاهتمام بها، حيث شارك في المسيرة امهات الاسرى واهاليهم حاملين بأيديهم صور ابنائهم القابعين في سجون الاحتلال، ومواطنين أخرين متضامنين.
وشرحت امهات الاسرى في مقابلات صحافية معاناة ابنائهن الاسرى في سجون الاحتلال، وشكَت ام محمد من عدم رؤيتها لابنها محمد منذ عامين بحجة ان لديها مشكلة امنية ولا تستطيع زيارة ابنها.
وطالبت ام محمد المسؤولين والرئيس ابو مازن باعطاء قضية الاسرى الاولوية الاولى من اجل اخراجهم جميعا من السجون الاسرائيلية.
وشكت امهات أخريات حال ابنائهن المتردية بالسجون، ومدى المعاناة اثناء ذهابهن للزيارة، حيث شرحت ام ابراهيم قائلة: "نتعرض لإساءات كثيرة اثناء الزيارات، وشتائم من قبل الجنود والمفتشين، وأحيانا كثيرة نحرم من الزيارات بشكل تعسفي".
وناشدت الامهات كل المسؤولين بتحريك قضية الاسرى وعدم نسيانها، وطالبن الفرقاء الفلسطينيين بالوحدة كي يستطيعوا اخراج كل الاسرى والعمل بيد واحدة.
من جهته قال احد منظمي المظاهرة، انها "تأتي ضمن سلسلة فعاليات سوف نعمل عليها بشكل دوري، فهذه المظاهرة جاءت تنادي بالافراج عن الاسرى الاشبال، وفعاليات اخرى ستطالب بالافراج عن كافة الاسرى".
وناشد باعادة الوحدة للوطن "كي لا ننسى هؤلاء الاسرى الذين يعانون كل يوم ومحرومون من الحرية"، مطالبا كل من في موقع سلطة ان يعمل على تحريك قضية الاسرى.
وذكر قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني بان اسرائيل تعتقل في " مجدو والدامون وعوفر و تلموند " ما يزيد عن 360 طفلا من بين 12 من العمر الى 18 عاما، وسط ظروف قاسية، وغالبية الاسرى الاطفال تعرضوا لشتى انواع التعذيب سواء كان ذلك النفسي او الجسدي، وبذلك اسرائيل تضرب بعض الحائط كافة المواثيق الدولية التي تضمن حياة انسانية للاسرى.
وطالب فارس المؤسسات المدافعة عن الاسرى بالعمل على تكثيف الفعاليات التي من شأنها ايصال رسالة الاسرى الى العالم، وطالب العالم الدولي التدخل من اجل الافراج عن الاسرى، مشيرا بان عملية السلام لن تكتمل بمعزل عن الافراج عن الاسرى كافة من سجون الاحتلال.