السلام عليكم
يقول يزيد بن معاوية :
أغار عليها من أبيها وأمها ومن خطوة المسواك إن دار في الفم
أغار على أعطافها من ثيابها إذا ألبستها فوق جسم منعـــــم
وأحسد أقداحا تقبل ثغرهــا إذا أوضعتها موضع اللثم في الفم
منسوبة هذه الأبيات من قصيدة جميلة ورائعة ليزيد بن معاوية .. ولكني لم أرى كتبا على كثرة قرائتي للكتب الأدبية عند ترجمة يزيد بن معاوية هذه الأبيات أو القصائد الغزلية . .لذلك لعلّها نسبت إليه لتشويه سمعة هذا الملك المظلوم (( الله يعين الشيعة والروافض ماراح يجوز لهم كلامي ))
ويقول ابن الرفاعي :
أغار عليها من أبيها وأمهـاومن كل من يدنو إليها وينظر
وأحسد للمرآة أيضـاً بكفهـاإذا نظرت مثل الذي أنا أنظـر
الغيرة والحسد
حقيقة .. هذا تساؤل ربما يدور في ذهن البعض أو يحدث التباس بين البعض أو الغالبية من الناس .. لذلك نجدها دائم تكرر في الأبيات والقصائد أو حتى في المواضيع .. يتصور البعض أن الحسد هو الغيرة ، ويتوهم ذلك وهو خاطىء
ماهي الغيرة ؟
الغيرة هي أحدى المشاعر التي توجد في الكائن البشري والحيواني (( ما أدري الحيوانات تغار ولا لا . .بس أتوقع ذلك )) مثل أي مشاعر موجودة كالحب والكره والعطف والأنانية وغيرها من المشاعر التي توجد غريزيا لدى الانسان .
وهي حب امتلاك الشيء وأن يكون له ولا يشاركه أحد فيه
ماهو الحسد؟
هو بغض نعمة الله على المحسود وتمني زوالها
وقسم العلماء مراتب الحسد أربعة وهي :
الأولى : تمني زوال النعمة عن المنعم عليه ولو لم تنتقل للحاسد.
الثانية : تمني زوال النعمة عن المنعم عليه وحصوله عليها .
الثالثة : تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه حتى لا يحصل التفاوت بينهما ، فإذا لم يستطع حصوله عليها تمنى زوالها عن المنعم عليه.
الرابعة : حسد الغبطة ويسمى حسداً مجازاً وهو تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه من غير أن تزول عنه .
ما الفرق بين الحسد والغيرة ..
أظن البعض لم يفهم ما أريده
فالحسد هو أمر بسيط يميل نسبياً إلى التطلع إلى الخارج .. مثلا يحسد فلان لأن لديه سيارة أو منزل فخم أو ...إله ويتمنى زوالها
والغيرة هو ان ينتاب الشخص بالقلق والضجر لعدم امتلاكه مثل فلان السيارة أو المنزل أو المال .. لما يظنه أن هذه تشعره بالإهتمام أو الحب والشهرة أو الراحة والإطمئنان وهو محروم منها
ولو مثلا نورة تغار من ليلى .. لأنها جميلة وحلوة وأمورة لا لأنها تحسدها وتتمنى الجمال أن يذهب .. لا بل لأنها تشعر ان هذا الجمال لو أتاها ستحس بالسعادة والراحة وحب الأخرين لها .
هذا الفرق بين الغيرة والحسد
طبعا أنواع الغيرة :
غيرة الطفل عند الأهل خصوصا لو أتى طفل آخر يزاحمه الحب والإهتمام
غيرة الفتاة من صديقاتها إذا كانت دونهن جمالا
غيرة الفتى من أصدقائه إذا كان قوي أو محبوب أو لديه سيارة .. ويريدها حتى يشعر بالإهتمام والشعبية
غيرة المرأة من صديقتها إذا كانت لديها أطفال وهي لم ترزق بعد ... أو إذا كانت غنية وهي فقيرة
غيرة الرجل من صديقة عندما يراه ناجح في العمل وهو لا .. غيرته عندما يكون مرتاح ماديا وهو لا
غيرة الحبيب على حبيبته غيرة الزوج على زوجته .. وهي تقريبا متقاربة ونفس المعنى .. وتكون الغيرة عندما يحوز اهتمام طرف غريب أو طرف آخر على أحد الزوجين أو الحبيبين .
وأنواع كثيرة من الغيرة التي لا حصر لها
فائدة الغيرة
الغيرة قد تشجع الشخص على الحماس وتطوير ذاته وعلى النجاح في حياته وعلى التفوق على أقرانه في مسيرته
ولكن بشرط أن تكون الغيرة في حدود قليلة .
أما الغيرة الزائدة فهي تضعف الشخصية وتصيبها بضرر بالغ يوثر عليه ، وما السلوك العدائى والأنانية والارتباك والانزواء إلا أثراً من آثار الغيرة
طبعا العلاج قد يكون مفيد خصوصا لو تمت معالجته في الصغر .. أما في الكبر فهو صعب جدا علاجه
هذه مجرد كلمات كانت تجول في خاطري وأثارت تساؤلات لدي . . خصوصا عند تذكري لهذه الأبيات التي كتبتها لكم ..فأحبتت أن أطرحها لكم
ولا أريد الإطالة ...حتى لا تملوا...
ولمن يريد الأبيات كاملة سأحاول إدراجها في ملف خاص أو من خلال الرد...
يقول يزيد بن معاوية :
أغار عليها من أبيها وأمها ومن خطوة المسواك إن دار في الفم
أغار على أعطافها من ثيابها إذا ألبستها فوق جسم منعـــــم
وأحسد أقداحا تقبل ثغرهــا إذا أوضعتها موضع اللثم في الفم
منسوبة هذه الأبيات من قصيدة جميلة ورائعة ليزيد بن معاوية .. ولكني لم أرى كتبا على كثرة قرائتي للكتب الأدبية عند ترجمة يزيد بن معاوية هذه الأبيات أو القصائد الغزلية . .لذلك لعلّها نسبت إليه لتشويه سمعة هذا الملك المظلوم (( الله يعين الشيعة والروافض ماراح يجوز لهم كلامي ))
ويقول ابن الرفاعي :
أغار عليها من أبيها وأمهـاومن كل من يدنو إليها وينظر
وأحسد للمرآة أيضـاً بكفهـاإذا نظرت مثل الذي أنا أنظـر
الغيرة والحسد
حقيقة .. هذا تساؤل ربما يدور في ذهن البعض أو يحدث التباس بين البعض أو الغالبية من الناس .. لذلك نجدها دائم تكرر في الأبيات والقصائد أو حتى في المواضيع .. يتصور البعض أن الحسد هو الغيرة ، ويتوهم ذلك وهو خاطىء
ماهي الغيرة ؟
الغيرة هي أحدى المشاعر التي توجد في الكائن البشري والحيواني (( ما أدري الحيوانات تغار ولا لا . .بس أتوقع ذلك )) مثل أي مشاعر موجودة كالحب والكره والعطف والأنانية وغيرها من المشاعر التي توجد غريزيا لدى الانسان .
وهي حب امتلاك الشيء وأن يكون له ولا يشاركه أحد فيه
ماهو الحسد؟
هو بغض نعمة الله على المحسود وتمني زوالها
وقسم العلماء مراتب الحسد أربعة وهي :
الأولى : تمني زوال النعمة عن المنعم عليه ولو لم تنتقل للحاسد.
الثانية : تمني زوال النعمة عن المنعم عليه وحصوله عليها .
الثالثة : تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه حتى لا يحصل التفاوت بينهما ، فإذا لم يستطع حصوله عليها تمنى زوالها عن المنعم عليه.
الرابعة : حسد الغبطة ويسمى حسداً مجازاً وهو تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه من غير أن تزول عنه .
ما الفرق بين الحسد والغيرة ..
أظن البعض لم يفهم ما أريده
فالحسد هو أمر بسيط يميل نسبياً إلى التطلع إلى الخارج .. مثلا يحسد فلان لأن لديه سيارة أو منزل فخم أو ...إله ويتمنى زوالها
والغيرة هو ان ينتاب الشخص بالقلق والضجر لعدم امتلاكه مثل فلان السيارة أو المنزل أو المال .. لما يظنه أن هذه تشعره بالإهتمام أو الحب والشهرة أو الراحة والإطمئنان وهو محروم منها
ولو مثلا نورة تغار من ليلى .. لأنها جميلة وحلوة وأمورة لا لأنها تحسدها وتتمنى الجمال أن يذهب .. لا بل لأنها تشعر ان هذا الجمال لو أتاها ستحس بالسعادة والراحة وحب الأخرين لها .
هذا الفرق بين الغيرة والحسد
طبعا أنواع الغيرة :
غيرة الطفل عند الأهل خصوصا لو أتى طفل آخر يزاحمه الحب والإهتمام
غيرة الفتاة من صديقاتها إذا كانت دونهن جمالا
غيرة الفتى من أصدقائه إذا كان قوي أو محبوب أو لديه سيارة .. ويريدها حتى يشعر بالإهتمام والشعبية
غيرة المرأة من صديقتها إذا كانت لديها أطفال وهي لم ترزق بعد ... أو إذا كانت غنية وهي فقيرة
غيرة الرجل من صديقة عندما يراه ناجح في العمل وهو لا .. غيرته عندما يكون مرتاح ماديا وهو لا
غيرة الحبيب على حبيبته غيرة الزوج على زوجته .. وهي تقريبا متقاربة ونفس المعنى .. وتكون الغيرة عندما يحوز اهتمام طرف غريب أو طرف آخر على أحد الزوجين أو الحبيبين .
وأنواع كثيرة من الغيرة التي لا حصر لها
فائدة الغيرة
الغيرة قد تشجع الشخص على الحماس وتطوير ذاته وعلى النجاح في حياته وعلى التفوق على أقرانه في مسيرته
ولكن بشرط أن تكون الغيرة في حدود قليلة .
أما الغيرة الزائدة فهي تضعف الشخصية وتصيبها بضرر بالغ يوثر عليه ، وما السلوك العدائى والأنانية والارتباك والانزواء إلا أثراً من آثار الغيرة
طبعا العلاج قد يكون مفيد خصوصا لو تمت معالجته في الصغر .. أما في الكبر فهو صعب جدا علاجه
هذه مجرد كلمات كانت تجول في خاطري وأثارت تساؤلات لدي . . خصوصا عند تذكري لهذه الأبيات التي كتبتها لكم ..فأحبتت أن أطرحها لكم
ولا أريد الإطالة ...حتى لا تملوا...
ولمن يريد الأبيات كاملة سأحاول إدراجها في ملف خاص أو من خلال الرد...